23 فبراير 2012
القس الايراني يوسف نادراخاني والذي يواجه الموت بشكل وشيك، حث كنيسته أن
تحيا "بثبات في المسيح" بعد فترة وجيزة من أمر المحكمة بإعدامه.
وكان القس نادراخاني لا يزال على قيد الحياة اليوم الأربعاء بعد الظهر
بالتوقيت المحلي، في 22 فبراير ولكنه لم يتضح بعد متى سيتم اعدامه بتهمة
"الردة" أو "ترك الإسلام"، و قد أكد هذا النبا القس فيروز خانداجي عضو
مجلس كنائس ايران.
يقيم القس نادراخاني في سجن قريب من مدينته شمال مدينة رشت، والذي ينظر إليه على أنه سجن سيئ السمعة بحسب ناشطين في مجال
حقوق السجناء حيث تمت به عدة اعدامات سرا، ومن دون محاكمة عادلة. ولكن
القس نادراخاني، وهو متزوج وله طفلان، سُمح لزوجته التحدث معه في السجن بحسب ما قاله هو.
واضاف القس نادراخاني "انه لم يتحدث مع زوجته حول قرار المحكمة، إلا أنه
يحث الكنيسة على البقاء متمسكة و ثابتة في المسيح"،بحسب احد مسؤولي
الكنيسة. وقد أٌبلغ محامي القس نادراخاني حول قرار تنفيذ حكم الاعدام، على
الرغم ان فريق الدفاع عنه لم يتلق بعد إشعار خطي رسمي من المحكمة بقرار
الاعدام.
وقال القس نادراخاني أن المحاكم في ايران
لا تتبع دائما الإجراءات المناسبة، و معروف ان لديهم نظام قضائي سري
للغاية. و اضاف ان للكنيسة مخاوف وهو ان امر الاعدام أمر لا مفر منه
تقريبا لانه،أي القس يوسف رفض تقديم حل وسط مع حكام إيران المسلمين. وتابع
قائلا "طُلب أليه مؤخرا من قبل المحكمة الاعتراف بان النبي محمد رسولا من
عند الله"، لكنه رفض لأنه لا يريد انكار ايمانه في المسيح وهذا هو السبب في قرار الاعدام هذا.
وقد تم اعتقال القس يوسف العام 2009 حيث القي القبض عليه في مدينة رشت
اثناء تسجيل منزله ككنيسة. محكمة جيلان الإقليمية حكمت على القس نادراخاني
بالاعدام حتى الموت في نوفمبر 2010 بتهمة "الردة"، أو ترك الإسلام.
وكان الاستئناف الذي قُدم ضد هذا الحكم رُفض في عام
2011. وقالت المحكمة العليا "يمكن اعدامه" و لكنها اضافت بانها ستطلب
أولا "إعادة النظر" من قبل المحكمة نفسها التي حكمت عليه بالاعدام بالفعل.
و قد اوضح القس نادراخاني ان ما فعلته المحكمة العليا في الأساس هو دعم حكم الاعدام السابق.