"العوا" فى مؤتمر بـ"البدرشين": نعم لرحيل "العسكر" لكن بالانتخابات ولا يجوز تحميل المعين سلطات المنتخب.. أتوقع مساندة الإسلاميين والليبراليين والأقباط.. وعلاقتى بـ"غبور" علاقة رجل استعان بى لرفع الظلم
الخميس، 23 فبراير 2012 - 12:02
[img][/img]
العوا خلال المؤتمر
كتب محمود عبد الغنى - تصوير محمد إسماعيل
انتقد الدكتور محمد سليم العوا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، المبالغة فى الهجوم على المجلس العسكرى، قائلاً إن المجلس العسكرى جاء ليدير شئون البلاد، بشكل مؤقت حتى لا تتوقف، و"من غير الجائز أن نحمل المؤقت واجب الدائم، ولا المعين سلطات المنتخب".
وأضاف العوا خلال اللقاء الجماهيرى الذى عقده مساء أمس بمركز البدرشين، فى محافظة الجيزة: حكم المجلس العسكرى لولا أنه ضرورة لكان حكم "تسلط"، مما أدى إلى ترديد عدد من الحاضرين هتافات "يسقط يسقط حكم العسكر"، ليرد آخرون بأنه لولا الجيش لما كانت مصر على ما هى عليه الآن، وما تمكنت من إسقاط حكم مبارك، الأمر الذى دفع العوا إلى التدخل قائلاً: نعم، يسقط حكم العسكر ولكن بالانتخابات الرئاسية. وأكد أن أى محاولات لإرغام العسكرى على الرحيل ستؤدى إلى انهيار الوطن.
وتابع : "حينما أراد محمد على باشا بناء مصر الحديثة بدأ ببناء الجيش.. فمن يرد بناء مصر يبدأ بالجيش، والمجلس الأعلى للقوات المسلحة أدى مهمته عندما وقف مع الشعب يوم 1 فبراير وأصدر بيانه الأول، والذى جاء فيه بأنه سوف يحمى الثورة"، مؤكدا أن إفراد المجلس العسكرى بشر مثلنا أخطأوا وأصابوا وكل ابن آدم خطّاء.
واستطرد العوا: "كنت أول من وقف أمام القوات المسلحة فى مواقف عدة، منها عندما علقت حملتى الرئاسية اعتراضا على عدم تحديد موعدا للانتخابات الرئاسية، وكذلك عندما أخطأ الجيش فى مسألة التعامل مع الفتيات".
وعن موقف جماعة الإخوان المسلمين، وما إذا كانت ستدعمه خلال الانتخابات الرئاسية، قال العوا : أتوقع دعما من الجميع، إخوان وسلفيين وليبراليين وأقباط، وتابع: أنا لا أنتمى لفكر معين، إنما مرجعيتى هى الفكر الإسلامى العربى، وهذا انتماء أبدى لن أتخلى عنه.
وأشار العوا خلال اللقاء إلى أن الشعب المصرى أهين على مدار الـ30 عاما الماضية خلال أدارة النظام السابق للبلاد، وتم فقدان علاقتنا بجميع الدول، موضحاً أن مصر كانت تصدر إلى العالم العربى جميع أصحاب المهن المختلفة والحرفيين، وتم استبدال المصريين بغيرهم، لافتا إلى أن هناك نعوشا كانت تأتى من العراق وغيرها محملة بجثث المصرين، ولم يتحرك أحد ليسأل لماذا هؤلاء قتلوا؟.. مؤكداً ضرورة أن تستعيد مصر كرامتها بالعلم والعمل، مؤكدا على أن المصريين قادرين على ذلك.
وقال المرشح المحتمل: "لم يشارك الرئيس المصرى على مدار الـ30 عاما الماضية فى أى قمة إسلامية، والتى عقدت 6 مرات طول حكم الريس السابق، ولم يتم المشاركة فى واحدة منها"، مؤكدا أنه يعلم أنه خلال أحد هذه المؤتمرات حاولت بعض الدول إقناع النظام بالمشاركة، لكن بعد حادث أديس أبابا قاطع النظام السابق جميع المؤتمرات.
وأشار العوا إلى أن الحكم العام بأن كل من تواجد فى الميادين بلطجية يتوقف فيه كثيرا، لافتا إلى أنه فى حالة تظاهر الناس فى حالة كونه رئيسا، إما أن يكون لهم مطالب وفى حالة أخفاقه فى تنفيذها سوف يعلن ذلك على الجميع، وإما إذا تظاهر الناس للتخريب ودمروا المبانى فالقانون سوف يطبق على جميع الخلق.
وردا على سؤال حول علاقته بمنير غبور قال العوا، إن علاقتى به علاقة رجل مظلوم استعان بى لأرفع عنه ظلمة، ولم أكن أعرف عنه سوى اسمه، مشيرا إلى أنه كان يدافع عنه فى إحدى القضايا حول امتلاكه لقطعة أرض شيد عليها أحد الفنادق.