?نيافة البابا لقد? ?غفرنا لك موقفك من الثورة فى
بدايتها رغم أنه موقف مخزٍ? ?لكن أن تنسى كل ما عانيناه من حكم الديكتاتور
وتتصل به للاطمئنان على صحته ويذهب إليه مندوب من الكنيسة للاطمئنان عليه
أربع مرات أمر? ?غير مقبول?!
كتب طارق رضوان العدد 2920 - الثلاثاء الموافق - 20 ديسمبر 2011
للبابا
شنودة مكانة خاصة عند المصريين،? ?مسلمين وأقباطا،? ?وله عندى مكانة فى
القلب،? ?نابعة من مواقفه الوطنية على مر تاريخه النضالى فى العمل الكنسى
والسياسى،? ?ويبــدو أن منصــبه وكـبر سـنه? -?أعطاه الله الصحة والعافية
وطول العمر?- ?جعلته? ?غير موفق فى موقفه المعلن من بداية ثورتنا المجيدة،?
?وهو أمر ليس سرا،? ?ولعلها لعبة السياسة الدقيقة الحساسة فى ذلك
التوقيت،? ?البابا? ?يحمل على عاتقه هموم شعبه وقد ظهرت حالة من التمرد فى
صفوف الأقباط بعد عدة حوادث بعد الثورة تزعم الصورة خلالها بعض ممن? ?يقدم
نفسه بديلا قويا كخليفة للبابا وقد ظهرت المزايدات فى عملية استغلال مرض
الرجل وكبر سنه وهو ما? ?يرفضه المصريون فى ذلك التوقيت،? ?إذن للبابا
مكانة خاصة عندنا جميعا رغم الاختلاف السياسى فقط فى بعض المواقف الأخيرة،?
?
لكن ما? ?يثير حزنى ويدخل قلبى العتاب هو ما? ?يحدث فى الخفاء
هذه الأيام،? ?أريد أن أعرف لماذا اتصل البابا بزوجة المخلوع منذ أيام
عندما سرت شائعة موت المخلوع؟ البابا اتصل تليفونيا من أمريكا ليطمئن قلبه
على المخلوع،? ?الزوجة طمأنت البابا بأنها شائعة وهو فى صحة جيدة?! ?وأريد
أن أعرف لماذا ذهب رجل الأعمال ثروت باسيلى إلى المخلوع لزيارته فى
المستشفى أربع مرات وهو الرجل القريب لوقت ليس ببعيد من البابا
وهل?
?يمكن أن? ?يفعل باسيلى هذه الفعلة دون العودة للكنيسة وقيادتها والأخذ
بالموافقة? . ?فباسيلى لا? ?يمثل نفسه،? ?بالطبع هناك من? ?يقول إنها
العشرة والمودة والرحمة وهو رد باسيلى بالضبط عندما انتقده من عرفوا
بزيارته،? ?وبالطبع أيضا للبابا جميع الحرية فى الحديث مع من? ?يشاء وفى أى
وقت،? ?لكن الأمر هنا مختلف،? ?نحن شعب جريح،? ?دماء شبابنا الشهداء
مازالت متجمدة على الأرض،? ?شعب جريح وقعنا تحت? ?يد عصابة تحكمنا بعرف
المافيا،? ?وكل? ?يوم? ?يمر علينا نكتشف الجديد ونكتشف كم كانت هذه الأمة
تتعرض للسلب والنهب كل طلعة شمس،? ?وكان المخرف المخلوع وزوجته على وشك
توريث الأبله الحكم فى سابقة هى الأولى فى تاريخ مصر?.?
مصر? ?يا نيافة البابا كانت تنهب وشعبها جائع مريض فقير? ?ينتحر
رجاله من شدة الفقر،? ?مصر? ?يا نيافة البابا كانت تذوق الأمرين خلال
ثلاثين عاما تحت رحمة موظف? ?يحكمنا،? ?فتأخرنا عن التاريخ وتراجع دورنا
وأنت أعلم به منى وكنت تسره لبعض المقربين منك،? ?فى الفم ماء كثير من هذا
الرجل النائم على سريره الآن? ?يشاهدنا عبر التلفاز كما هى عادته ويظن أن
ما? ?يحدث بسبب رحيله،? ?شامتا جاهلا،? ?كعادته،? ?ولا? ?يعرف أن ما? ?يحدث
نتيجة منطقية لما فعله بشعبه هو وزوجته طوال هذه السنوات
?نيافة
البابا لقد? ?غفرنا لك موقفك من الثورة فى بدايتها رغم أنه موقف مخزٍ? ?لكن
أن تنسى كل ما عانيناه من حكم الديكتاتور وتتصل به للاطمئنان على صحته
ويذهب إليه مندوب من الكنيسة للاطمئنان عليه أربع مرات أمر? ?غير مقبول?!