20 فبراير 2012
اعلن مواطن سعودي عالق في امريكا انه يعتمد على صدقات الكنائس الامريكية
لعلاج زوجته التي دخلت المصحة العقلية في امريكا لهلعها من فقد طفل ثان بعد
ان فقدت ابنها الاكبر 17 سنة بسبب المرض نفسه، وابنائه الذين يعانون من
امراض خطيرة في القلب، لعدم قدرته على تحمل مصاريف العلاج باهظة التكاليف.
وقد اشتكى المواطن السعودي دريم النجراني من التعامل الذي يلقاه هو
وابناءه من شركة ارامكو ووزارة الصحة، وسفارة المملكة السعودية في واشنطن،
الامر الذي اضطره للوقوف في طوابير الصدقات امام الكنائس الامريكية.
وقال النجراني أن أبنائه الاربعة "أماني، أروي، أرماني، محمد" يعانون من
أمراض وراثية، وأمراض خطيرة في القلب بسببها فقد ابنه الأكبر ويتناول
الواحد منهم أكثر من 20 نوعاً من الدواء في اليوم ليبقى على قيد الحياة.
وأضاف "لدي تقارير من مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض، وعدة تقارير
وخطابات رسمية تثبت عدم قدرة مستشفيات المملكة على علاج هذا المرض وتوصي
بشدة بمتابعة علاجهم في (مايو كلنيك) في أميركا لإنقاذ حياتهم".
وافاد النجراني انه ومنذ سنة 1995م وهو يعالج امرأته واولاده، وكان اول
سنتين يعالجهم على نفقته الخاصة، حتى باع كل ما كان يملك وتراكمت عليه
الديون، فطالب بالعلاج على حساب الدولة، ولم يقصر ولاة الأمر فصدرت أوامر
من الملك عبد الله بن عبد العزيز، ثم بتوجيه من الأمير سلطان بن عبد العزيز
(قبل وفاته) تنص على قيام شركة أرامكو ووزارة الصحة بتحمل نفقات العلاج
وفق النظام.
ويقول النجراني ان شركة ارامكو ووزارة الصحة لم يلتزما بالاموار الملكية
ولم يدفعوا فواتير العلاج، وان المستشفى الامريكي رفعت قضية ضده للمطالبة
بالمبالغ العلاجية. كما وقامت شركة ارامكو بفصله من العمل واعتبروه غائبا
بلا عذر بعد ان خدمها 28 سنة.
وأشار إلى أنه لجئ لسفارة المملكة العربية السعودية في واشنطن ولم
يساعده أحد من الموظفين، الذين اغلبهم غير سعوديين - بحسب قوله- وكانوا
يماطلون بلا سبب، ولم يستطع مكالمة أو مقابلة السفير أو أي مسؤول سعودي
لشرح مشكلته.
ويقول: "وصلت بنا الحالة إلى أن نقف في طوابير الصدقات أمام الكنائس
ومراكز الإيواء الأمريكية مع المشردين والعاطلين، لنحصل على العلاج والطعام
والمساعدات الإنسانية. ونحن من بلد الخير الذي تصل مساعداته للعالم أجمع" –
على حد تعبيره.