21 فبراير 2012
قبل ساعات قليلة من مثوله أمام جهات التحقيق.. كان مايكل منير يجهز ردوده على ما نسب إليه من اتهامات حول «تحريض المواطنين، والاشتراك فى تخريب الممتلكات، ومحاولة اقتحام مبنى ماسبيرو، وحيازة أسلحة»، وغيرها من اتهامات، قال إنه سيرد عليها بدفع واحد: «لم أكن فى القاهرة خلال تلك الأحداث».
منير ــ رئيس حزب الحياة ــ والذى يمثل اليوم أمام النيابة، قال فى حواره مع «الشروق»، إنه علم بأمر اتهامه على خلفية أحداث ماسبيرو، والتى راح ضحيتها نحو 28 قبطيا، عبر وسائل الإعلام، كونه كان فى هولندا للمشاركة فى مؤتمر للهيئة القبطية، ما دفعه إلى الإسراع بالعودة، بعد يومين من ورود اسمه فى القضية، ووضعه على قوائم الترقب، إلى نص الحوار الذى أجرى قبل 24 ساعة من موعد التحقيق..
● ما تعليقك على الاتهامات الموجهة إليك بشأن أحداث ماسبيرو؟
ــ كنت فى هولندا لحضور مؤتمر، وكان من المفترض أن أتجه إلى أمريكا لارتباطى ببعض الأعمال، ولكنى تلقيت اتصالا هاتفيا من أحد الأصدقاء يبلغنى بأمر ضبطى وإحضارى، والذى علم به عبر الصحف، دون مخاطبة رسمية.. حينها قررت العودة على الفور إلى مصر حتى لا يُقال إنى هربت.
● وماذا عن الاتهامات؟
ــ حسبما نشر فى الإعلام «التسبب فى مقتل جنود، ومهاجمة التليفزيون، والجيش، وتخريب ممتلكات عامة»، وهذه اتهامات كبيرة للغاية خاصة أننى لم أكن فى موقع الأحداث عندما حدثت أحداث ماسبيرو.
وأثناء أحداث ماسبيرو كنت غادرت القاهرة فى التاسعة صباحا، لتنظيم يوم تعريفى بحزب الحياة فى محافظة المنيا، وأمضيت اليوم فى قرية نزلة عبيد وسط ألف مواطن من أهالى القرية، وأثناء الأحداث أخبرنى أحد المواطنين بما جرى أمام ماسبيرو.. وبالطبع كنت أعلم أن هناك مسيرة للأقباط فتوجهت إلى أحد المحال التجارية لمتابعة الأحداث من خلال التليفزيون، وأجريت مداخلة تليفونية مع إحدى القنوات الفضائية للتعليق على ما يحدث.
أرى أن قضية أحداث ماسبيرو سياسية، الهدف منها إبرام صفقة من نوع ما أو تشويه رموز وقيادات قبطية بعينها، مثل القمص فلوباتير جميل، كاهن كنيسة العذراء بفيصل، والقمص متياس نصر كاهن كنيسة السيدة العذراء، ونجيب ساويرس.. هناك بعض الأشخاص طلبوا الجلوس معى وبعض القيادات القبطية لحل القضية وحفظها، ولكنى رفضت.
● كيف سترد على الاتهامات اليوم؟
ــ سأرد بأن التحريض على قتل المتظاهرين الأقباط صدر عن التليفزيون المصرى، والذى حض المواطنين على الخروج لحماية الجيش والاعتداء على الأقباط.. علاوة على أن القتل تم على يد الجنود.
سأطلب من قاضى التحقيق إذا أراد أن يدعى ضد مدنيين، أن يدعى كذلك ضد العسكريين.. ومن حقنا أن يستمع القاضى، وينظر فى الاتهامات التى سنوجها ضد قيادات الشرطة العسكرية..
● شهدت الكنيسة خلال الشهور الماضية احتجاجات متعاقبة.. هل ترى أن قطار الثورة بلغ الكنيسة؟
ــ الشباب القبطى مثل الشباب المسلم، يعيش مرحلة ما بعد الثورة والطبيعى أن يعبر عن رأيه بطرق غير تقليدية، ولكن البابا فى وضع صعب، فهو لا يستطيع الحديث فى كل شىء، خوفا من تدهور الأوضاع، فى الوقت الذى يتوقع فيه البعض أنه يستطيع حل جميع المشاكل، وعلينا كأقباط مدنيين أن نخرج خارج أسوار الكنيسة وننخرط فى العمل السياسى، وعلى القيادات الكنسية أن تراعى تصرفاتها لأنها تثير ثورة بعض الشباب القبطى.