21 فبراير 2012
بدأت اليوم الثلاثاء أعمال فحص التلفيات التي لحقت بالعديد من الأسر المسيحية والمسلمة، في قرية الشربات بمنطقة النهضة التابعة لحي العامرية في الإسكندرية، على خلفية الاشتباكات التي وقعت بين مسلمين ومسيحيين، بعد انتشار فيديو عبر الهاتف المحمول تجمع بين شاب قبطي وامرأة مسلمة «سيئة السمعة» والذى لم يتم التأكد من صحته حتى الآن..
يأتي حصر التلفيات بناء على الحل الذي توصلت له لجنة تقصي الحقائق من الوفد البرلماني المشكل من لجنة حقوق الانسان بمجلس الشعب، الذي عقد الخميس الماضي بكافيتريا واحة عمر بمنطقة برج العرب، بحضور عدد من نواب مجلس الشعب ومنهم النائب أبو العز الحريري عن الثورة مستمرة، و النائب مصطفى النجار عن حزب العدل، والنائب حسني حافظ الوفد والنائب عصام حسنين عن حزب النور السلفي و النائب أحمد جاد عن حزب الحرية والعدالة والنائب عمرو الشوبكي مستقل و النائب حسني دويدا المتحالف مع حزب الحرية و العدالة، وقرروا عودة أبسخرون أبو سليمان وأن يأخذ القانون مجراه ضد المتسببين في الواقعة.
تقسيم أهل القرية المتضررين من الأحداث، هي الطريقة التي اتفق عليها شيخ القرية شريف الهواري والأنبا بقطر راعي الكنيسة بالحي، حيث يقوم الأول بحصر الخسائر التي لحقت بالمسلمين من المصابين وتعويضهم بالطريقة المناسبة، على أن يقوم الثاني بحصر الخسائر التي لحقت بالأسر المسيحية وبدء تعويضها وإصلاحها.
من جانبه ندب الأنبا بقطر لجنة، مشكلة من 3 أشخاص من بينهم مهندسا ومتخصص في الحسابات المالية ومقاول متخصص في أعمال البناء، على أن يتم كتابة تقرير مفسر عن التلفيات الخاصة بأسرة أبسخرون، مع تقدير قيمة المنازل التابعة للمتهم الأول بإثارة الأزمة مراد سامي وتقديرها سواء ببيعها أو منحها لأحد الأسر المسيحية.
الأنبا بقطر، أكد لـ«التحرير» أن عملية الحصر بدأت بالفعل بمشاركة أصحاب الشأن نفسه، كاشفا عن سرقة العديد من المتعلقات بالأسر المسيحية من داخل المحال التجاري لأبسخرون الذي يعمل تاجر موبيليا، مشيرا إلى أن أبو سليمان نفسه لم يدخل القرية حتى الأن.
وأوضح أنه واتفق والشيخ الهواري على طريقة الحصر وقيام كل طرف حصر وتعويض المتضررين، نافيا أن يكون ذلك على نفقتهم الشخصية بقوله «سنعتمد على التبرعات سواء عن طريق الكنيسة أو المسجد من خلال أهل الحي».
ورفض بقطر بشكل قاطع عودة الشخص المتورط في اشعال الأزمة، مؤكدا أنه من الأفضل أن لا يعود ثانية، قائلا: ولا نرتضي لأنفسنا بالمخطئين أو ندافع عنهم، والشخص الذي أخطأ عليه أن يتحمل تبعات أخطاءه، في الوقت الذي أشاد فيه بدور عدد كبير من مسلمي القرية ممن أسماهم بـ «العقلاء» الذين رحبوا بالقرارات وساهموا في انهاء الأزمة، مشيرا إلى أن الامور تعود لنصابها الطبيعي.
التحرير